الأربعاء، 4 يوليو 2018

للشاعر/وائل ساليم عبد الله

كيف تستمر وكيف تشكل ذاتك الأدبية من خلال قراءاتك ؟
فعندما تقرأ يجب أن تحب ما تقرأ وتقرأ ما يضيف إلى عقلك وقلبك وأن تحب أن تبحث وأن تبتكر من خلال التجربة والخبرة.، فكانوا قديماً يقولون إقرأ ثم إنسى ما قرأت ثم إقرأ ثم إنسى وهكذا تصبح لديك خبرة معرفية ظاهرة ومخبأة والأخيرة لا تظهر إلا فى لحظات التجلى فى الإبداع أو التأمل وهى تسمى بمرحلة الهذيان الأدبى .
وإذا أطلقت العنان لذاتك وخرجت من بوتقة المحاكاة بتكوين فلسفة ذاتية ولغة الإضافة وأصبح لك بصمة إبداعية وهو ما يسمى تكوين الشخصية الأدبية من خلال التراكمات المعرفية وبدون الإستناد على مدارس أدبية محددة حيث يكون لكل نص أدبى طابعه وشكله الخاص به الذى لا يشبه أى نص أخر والبحث عن عبقرية النص بتفرده فى اللغة والدلالة والموسيقا والصورة وكل هذا لا يأتى من فراغ ولكن يحتاج لتجديد العهد بالقراءة الجادة حتى لا يتوقف القلم عن الكتابة حتى إذا قرأت ما تم قراءته سابقاً .وتنويع القراءات فى مختلف المجالات شيئ جيد فلربما تأتيك فكرة جيدة من خلال معلومة أو قصة ، فالفكرة لا تموت ولكنها تنضب وأثارها تظل عالقة تنتظر مَن يجددها .
..................بقلمى / وائل ساليم عبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق