السبت، 8 سبتمبر 2018

للشاعر/هادي صابر عبيد

لا تلومُ شيبي وما أدرى بِها سوى
قلبٌ لا يعرف الشيب ولم يشِب
ولا يعرف حدود للعُرف وإنهُ
يُجدد عشقهُ يراهُ حقٌ مُكتسب
وإن لفي عشقي قريبة الأبوين ولا
مُحرمٌ بيننا في النهدين ذا الحسب  
كانت مُقدرة لي حليلة وإني لها
أصيلٌ وتحمل أسم عائلتي في النسب
وإن لي حاجة بعشقٍ في الصبا أربا
وقد شاك الشباب وانقضى وذَهب
وما زال القلب في صيحتهِ منذُ
الصبا سقيم  بات في الهوى مُتعب 
حبيبة يجمح لها القلب مُعذبٌ لفُرقها
يزدادُ نارهُ  بذكرها ويزدادُ اللهب
وإن القلب يُطيعَهُ العقلُ واللسان لهُ
والأقدامُ كالخيل  في البيداء عجب
انقضى العُمر بعشقهِ كالليثِ الجائع
يُطارد غزالٌ عادياً كأنه في حرب
قلبي مُرهف لعشقه كالغِرار بصدقِه ِ
ولم ينال من عشيقة في العشق حدب
يعد العدة كل دقة للقاها فيض عشقهُ
كالغدير يحسب أن الحبيبة منهُ سُلِبَ
ويا لجمالها سمراء خواتم الشعر  مُثقفة
كالنسيم تُغازل العيون  تُلاعب القلب
وإني لفاقدٌ لها وما أغنى القلب حول
النساء وحُسنهم وإن لعُطرِها الأغلبُ
.
هادي صابر عبيد
السويداء
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق