قصة قصيرة
انقذوني
أستقبل الحياة وهو يصرخ انقذوني كأنه يعلم أنه رمي في عالم مليء بالصراعات دموعه تسكب يريد أن يعود إلى عالمه النقي لكن الآمر اصبح مستحيلا،ليس بهذه السهوله لابد أن يتذوق مرارة هذا العالم ،ربما يتذوق طعم الحياة الجميل بالأعياد
وتكون حلويات العيد أحيانا محشية بسائل العلقم،
لا يفهم أحد من الذين حوله لماذا يصرخ،فكلما زاد صراخه قدموا له الحليب ظنّا منهم انه يبكي من أجل الطعام، غايته التي يصرخ من اجلها هي الهروب من هذه الحياة ففي صرخاته الأولى لم يفهمه أحد ،كان يعيش بأمان بعد ان قطعوا حبله السري أخرجوه من الجنه التي عاش فيها لشهور حيث يأتيه كل ما يريد من دون أن يطلب او يصرخ ،ورموه في الجحيم،تأقلم مع العالم الجديد بعد ان أيقن أنه لامفر من هذه العالم ولابد من المقاومه ،فإن ظلّ منها هاربا ستطارده وتغرقه في مستنقع الذل ،قرر مواجه كل التحديات أولها مواجة مخاوفه،اصبح مقداما لاتخيفه الحياة بكل عقباتها،حقق أمجادا اعتلى منصات البطولة،مات وهو يصرخ أنقذوني جراء داء الحمى.
جابر عباس الحساني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق