سأبكي بلادي
سأبكي بلاداً غزاها الردى
وجارَ عليها الخنا واعتدى
رآها تجرجرُ أذيالَها
إلى العزِّ تمضي بطولِ المدى
فأرسلَ فيها شياطينَه
ومدَّ بحقدٍ إليها اليدا
فعاثَ فسادا ًولم يتئد
وطارَ بصوتِ أذاهُ الصدى
وأظهر َفي خسّة ٍخبثَه ُ
وغدر ٌببسمتِهِ قد بدا
فحارَ الصديقُ بأفعالِه ِ
أيهدمُ دارَ الرضا والندى ؟
ويقتل ُشعباً لهُ خصلة ٌ
من المجدِ لمّا علا سؤددا ؟
يجورُ الزمان ُعلى أهلِهِ
كجور ِالبغيضِ الذي ما اهتدى
ويقطعُ نسلا ًقضى عمرَهُ
يعيشُ بعزَّتهِ سيَّدا
يروحُ يلملم ُ أحفادَه
فيحيا بأطفالِه إذ غدا
ليَنبتَ جيلٌ شديدُ القوى
يعيشُ بعزم ٍبهِ يقتدى
يسير ُعلى نهج ِخير ِالورى
ويتبعُ في دينه ِأحمدا
ويطرد ُكلَّ ظلامٍ أتى
وكلَّ ظلامٍ سيأتي غدا
ويشدو كطيرٍ علا شأنُهُ
ويبدعُ شعراً إذا غرّدا
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق