الأحد، 9 سبتمبر 2018

للشاعر /هادي صابر عبيد

أذاي الدارين لحاد فامتهنت الصبر
وإن لعشق العيال تجيدهُ صبيح
.
أخنوا علي الدارين من جودهم
بِتُ لهُم كالأرض والماء القريح
.
فرغم العيشِ إلفِ لهُم وما كان
منهُم إلا أن أذلوا بداخلي الروح
.
هلاكي بعشقٍ والدهرُ ختى
وبداخلي خوى والفؤاد قَريح
.
جال بخاطري أعصى الدارين
وأَخذها عنوة فأُصبح لهُم قبيح
.
وإن القلب بدمهِ ندي لعشقٍ وما
للدارين لعِشقنا باتوا كالثيران نطيح
.
وإذا بكيدهُم من عشقِنا قد شَبِعوا
وبات عِشقي لذاك الغريب ممنوح
.
وقد تصالحتُم فيما بينكُم في الكِبر
وقد ذهب خلافكم مع الريح
.
هلا سأَلتُم عنا وعن ماضيكم
وما حَل بقلبٍ فتكَت بِهِ الجراح
.
وما قُلتُ لكُم يا دار أهلها إن الفُقر
ليس بعيبٍ والمال بغير أهلهِ قبيح
.
بِتُ عليلٌ لفُرقها أندُبها بالرثاء
حتى بِتُ للناس شاعِرً فصيح
.
هادي صابر عبيد
السويداء
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق