*حُلمُ الأَحفَاد*
لا تَقۡفُ مَاليسَ لكَ بِه عِلم
وَانتَحِل شَخصِيَّة ذَاتِك
واتۡبَع تَرَانِيم اللبَّابَة فِيك
تمَهَّل .. فهُنا نُقطَة عُبُور
قَد كُتِب عَلى حَافَّة الطَّرِيق
إتَّجِه يَمِينَ أحلاَمك
فيَسَارُك كُلَّه أشبَاحٌ تعِيشُ
فِي عِمَامة التَّشَدُد ..
وتتَمَركَز في بَوتَقَة الإِتِّبَاع ..
وتتَكَاثَر بِمزَاجِيَّة السُّلاَلية
التِّى تُعطِي تَشوُّهًا يُشبِه
الطَّائِفِيّۃ إلى حَدٍ ما...
لن يَجِدَ سُلطَانُ الطِّبِّ لهُم عِلاج
كَوۡن عَالِمُ الفَلَك يُراقِبُ تبَعثُر
نُجُومَهم في ظَلامِ التَّمَحوُر...
غَيرَ أنَّ مَجمُوعَة مَصفُوفَات
الحِيَاد حَاولَت جَاهِدۃ فِي لَفت
النَّظر بِعِنوَان يُشبِه تسَلُّل اللُّص
وتَنَاقُض اللئِيم.. وتعَرُّج الضِّفدَع
هكذا وَجَدنَا بُذُور الغَيمِ
تهطُلُ حُزنًا عَلى رُؤُوس التِّلاَل
تقرأ مِنهَا ماتيَسَّر من الآلام...
تُسقَیٰ مِنها بَلدَة الصِّراعِ
بينَما يَجثُو سُكَّانها رَافعِين
أكُفَّهُم.. لن تُبَارِحَ كَذبَاتُهُم شِفَاههُم..
سَيَأتِي الأمَل إن عَدلتَ يمِينا
ليسَ مِنك .. بل من ذَاتَك
حَيثُ تعِيشُ في أعمَاقِك
حُقُول الحُرِّيۃ .. ويَنَابِيع السَّلام
تَرسِمُ تأنِيب الضَّمِير فيك
وتَنحِتُ شِعارَ الحُبِّ في حيَوَانك المَنوِى ..
كَي يَرفَعَ عَلَم ذَاك الشِّعَار
هذا الحَفيدُ الَّذِي يَأتِي من بَين
غَيماتٍ ثلاث ...
✒عبدالباري الصوفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق