همسات:
*******
..إنّها حقًا للحظات حاسمة في حياتي هاته الحياة التي أصبحت لا تعبّر عن شيئ سوى عن تواجد بدني،...الجري وراء المغريات، البحث عن ماذا آكل وما الشيئ الذي يجب أن أدّخر هذا كلّ شيئ!!؟
..قبل هذه المرحلة الهامّة والخطرة في حياة كلّ شخص بمثل حالي،لم أكن ألق بالًا إلّا لم يخصّني كشخص يمثّل نفسه ويدافع عن رأيه بحكم تواجده وحقّه في الوجود؛ولكن ومع مرور الأيّام توالت المعضلات على عاتقي وتعدّدت المثبّطات في طريقي،فلم أجد بدًا إلّا أن أحاول بين الفينة والأخرى التنفيس عن نفسي المتضايقة وعقلي الذي يكاد لكثرة تفكيره أن ينفجر!!؟
..هاأنذا أسعى إلى أن أعبّر ولو بالصّدق النسبي عن بعض ما يجول بخاطري اللّحظة،..
..إنّني وأنا أعيش هذه السّاعات والأوقات لأتألّم كثيرًا،حيث أرى نفسي في مرآة نفسي كذلك الطائر الذي وقع لسوء حظّه في قبضة من سوّلت لهم أنفسهم التّحكّم في مصيره وحريّته،فلنتصوّر معًا كيف تكون حالة هذا الطائر التعيس الذي لم يحالفه الحظّ رغم وجود الأمل،ولم يمهله المصير رغم أنّه يملك جناحان لو أراد لقطع بهما الدّنيا في أقصر الأزمنة والأوقات!!؟
..ولكن ها هو أمامنا في القفص نتمتّع بوجوده هنا لألّا يُقال:" إنّنا غير حضاريّين." والعلّة أنّنا لم نملك قفصًا به أندر الطّيور وأغلاها في شقّة الاستقبال؛إذن نحن ليس أمامنا سوى شراء ذلك القفص أوّلًا ثمّ لنبحث عن الطائر الذي يناسب المقام؛في الحين الذي يتخبّط فيه ذلك الطائر المسكين فلنقل سيئ الحظّ الذي خُلق ليُسعِد الآخرين برونق صوته وبهاء ألوانه في الوقت الذي يحزن فيه هو ويستاء؛..
..مــا أقساك يا ابن آدم تحزِن الآخرين لتفرح أنت،تجرح الآخرين لتبرِأ نفسك من الجراح،بل وتُميت الآخرين لتعيش أنت في رغد عيش واكتمال منّة!!؟
فرح بن عزوز--الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق