..الفارس
أنا الفارس الذي تذوب صبابتي
بنار حرفي ويدق اعالي الجبال
كبريائي فوق رأسي في الأعالي
وتغريدي فوق أغصان الرجال
رضعت من ثدي الرجوله براءتي
وشهد يراعي مهند بالجمال
يفجر القوافي من ثغر وريدي
واحباري مزمزمه بماء الحلال
أنا الذي يفوح في المدى شعري
وأعشق التعبير على اقواس الهلال
لم يعرف البرد صقيع حرفي
ولم يقتربه الردي ويدثر بالزوال
يحترق خافقي من لظى أبياتي
ولم يعرف لساني ذل السؤال
الشوق والإحساس منحدرا بنحري
محررا معصمي منطلقا بالأمال
أنادي الهوى يأتي من شرع التهاوي
يحط على ضفافي طير الكمال
وشغافي يحوي ما فوق احتمالي
يرمي اخاديدي بالسهام والنبال
رجل وإن كانت جروحي نازفات
لم تسعى أقدامي في طريق الضلال
لي فؤاد يوصف العشق كالعندليب
يصوغ كتاباتي لحن على وتر الوصال
صوتي له تراتيل في محراب الإبتهال
بديع مصقل المعنى بمدائن الإجلال
من العسل المصفى كأس شهدي
يفوق في الوصف أطياف الخيال
ترقص كل أميرة علي بساطي
وأصيد من عيونهن صفاء المجال
يمتطي صهوة جوادي كل حرفا
ينهي مع كل جاهل أي جدال
لم ينام الجفن وإن نام بأوردتي
حرف جريح لم ينام سحر المقال
الفارس . سيد أبوزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق