الأحد، 16 سبتمبر 2018

طبيعة الأدب ،،،،،،،، بقلم أ/ثروت مكايد

طبيعة الأدب
بقلم : ثروت مكايد
الأدب جنس من أجناس الفن  ، وهو في أخص وأدق تعريف له : تعبير عن شعور بالكلمة ..
إن التعبير عن الشعور لا يكون بالكلمة فقط فثمة تعبير عن الشعور باللحن والنغمة الموسيقية ، وهناك تعبير عن الشعور بالفرشاة ، وآخر بالصلصال ....إلخ ..
وأداة الكاتب الكلمة ، فالكلمة هي الوسيط بين الشعور الذي يشعر به الأديب ويريد أن يعبر عنه ، والمتلقي / القاريء أو المستمع ..
فثمة شيئان إذن : شعور ، وتعبير عن هذا الشعور أو قل - إن شئنا الدقة - قولبة لهذا الشعور بأن نضعه في قالب أو شكل أدبي كالقصيدة أو القصة بأنواعها من رواية  ، وقصة طويلة ،  وأقصوصة ،  وقصة قصيرة جدا أو مسرحية أو خاطرة أدبية أو مقالة فنية ..
والمقالة الأدبية تختلف عن المقالة الصحفية التي قوامها الخبر أو الرأي ..
وثمة مقالة علمية هي أشبه ببحث قصير يسير وفق مقدمات يريد الكاتب منها أن يصل إلى نتيجة ما هي هدفه من كتابة مقاله هذا العلمي أو بحثه ..
الأدب إذن يختلف عن العلم في كون الأدب ذاتي غنائي خيالي بينما العلم واقع أي مادته الواقع المحس ..
والكل يمتلك الشعور فهو هبة من الرحمن الرحيم وهناك من يفعل هذا الشعور ، ويجعله نشطا ، وثمة من يجمده بحيث يكمن فلا يظهر فترى الشخص كأنما قد قلبه من حجر صوان ..
أقول : إن الكل يمتلك شعورا غير أنه ليس كل صاحب شعور بمستطيع أن يخرج شعوره هذا في قالب أدبي حتى يمكن أن نقول عنه أنه أديب ..
إن ما يفرق إذن بين الأديب ، والإنسان العادي إنه خروج تعبير الأديب في شكل ما : قصيدة أو رواية أو مسرحية ...إلخ الأشكال الأدبية أما إن خرج التعبير عن الشعور في غير شكل ..
ولكل جنس من أجناس الأدب سماته وخصائصه التي يختص بها وتميزه عن غيره من بقية الأجناس .
                                        تم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق