الخميس، 4 أكتوبر 2018

عائد من بلاد قهرمان ،،،،،، للشاعر/ خلف الملحم

بقلمي (عائد من بلاد قهرمان )

عائدٌ من بلادِ قهرمانْ
أولياءُ الأمرِ فيها
صبيةٌ غلمانْ
روابٍ ظمأى
وحنينُ المياهِ لضفافِ
الخلجانْ
فلتحمد ياهذا الرحمنْ
تعربشَ البؤسُ
فوق عتباتها
والحيطانْ
شُرِّعتْ أبوابُها
منذ صرخَ الزمانْ
لأمهارِ الأسى والحرمانْ
شلحَ المكانْ
وِشاحَ الأمانْ
خاصمَ البحرُ فيروزَ
الشطآن
خرساءُ عصافيرُها
سبايا أزاهيرُها
فراشاتُها أضاعتِ الطريقَ
تتسولُ الرحيقَ
وقد
كفَّنَ الجليدُ
أوراقها والأفنانْ
تثاءبتْ أحلامٌ
فوقَ وسائدِ
الغثيانْ
رغيفٌ هاربٌ
يتبعهُ شيبٌ
وشبَّانْ
يا مسرحَ الزِّيفِ
يا مساءَها
ونجومٌ
هجرها اللمعانْ
صباحاتٌ ينفثُ
غلَّهُ بأرصِفتِها
الأفعوان
سرابٌ يبرقُ
بأزقَّتها
نثرتْهُ طواحينُ
البهلوانْ
عرجاءُ خيولُها
أخشابٌ سيوفُها
تعانقُ  الغمدَ
عناقَ عاشقٍ ولهانْ
فاقرأ الفاتحةَ
على روحِها
وليتغمدهَا برحمتِهِ
الرحمنْ

خلف الملحم سوريا
٢٠١٨/١٠/٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق