همسة الصباح
من المساء تغلغلت الصقيع أضلعي .....
نور الصباح لم يكسر أشرعة الشتاء ....
على حين غرة
جاء الشتاء بكل قوته دون سابق إنذار
مع ريحه في صدري تفتقت زوابع و جنون
و مع برده تكسرت أضلعي.. و برده نحر عظامي
لم أشعر بهذا البرد من قبل
الحالة النفسية تعبث لنا تتلاعب بإحساسنا
هل شتاء الطبيعة أقسى أن شتاء الروح؟
اغطية العالم لا تكفي لنشعر بالدفء نحتاج الدفء لقلوبنا قبل أجسادنا.
رحت أدندن كلماتي قصة عشق كتبها و تراقصت لها حروفي
الحب هو موقدة الدفء .....لحياة طويلة قاسية ....لشتاء قارص .....لليل طويل دامس
أحتاج حنانك ......و أحتاج يديك تلفني
أشتاق إليك
أناجي طيفك حبيبتي
مع سقوط المطر
أحب المطر هادئا
كما عينيك
دون برق و رعد و عواصف
تعالي إلي
أحس باقترابك
أحس بوقع أقدامك
و أعرف ماذا يعني لك
سقوط المطر
يريحني كما أنت
يروق لي إيقاعه
هادئا
يغسل الاشجار و الطير و الحجر
يغشى زجاج نافذتي
و يغشى قلبي معه
أعيد ذكراك
و أرسم وردة وقلبين ....
و حروفنا .....
في لحظتي العبثية .....
تأتين إلي ...
يملأ قلبك الحب و الحنين
و من ثغرك الباسم تهمسين
تعالي إليَّ حبيبتي
نمشي...
نغني ..
نركض ..
تحت المطر
نغسل كل ذنوبنا.....
نبكي تحت المطر .....
ما أجمل امتزاج الدمع بالمطر .....
مشبعة طاقات الاشتياق ......
تحن للعناق ......للعودة .......
و نعود أدراجنا ....
لعرزالنا.....
لموقد .....
لحنين هجرناه منذ حين .....
و تعاهدنا من جديد
على الحب ..على البقاء ..و صفاء قلوبنا
كحبات المطر.
فبعد المطر حبيبتي
يضحك قوس قزح
ويعلن الربيع ثورة الحب و العطاء.
أحب المطر
احبك اكثر تحت المطر
كما قال: محمود درويش
"من لا يملك الحب يخشى الشتاء ".
بقلمي جهينة الجندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق