زهرة الصحراء...!
جَـرى في عـروقِي كـما فـي الخَـلايَا
دمٌ ســــاح حــبّــًـا لـهـــذا الــتّـــرابِ
سـقـت رمـل أرض دمـاء الضـحـايـا
فــكـانـَـت فــــلاةً و صَـــارت رَوابِي
تـَرى فـي "العيون" السّـنَا كـالمـرايَـا
و تَـبـدو الـبـنَايـات بـيـنَ الـسَّـحـابِ
و بـحــر الـمـحـيـط يَـمــدُّ الـهَـدايَـا
فـــواكــه يــــمٍّ و عـــذب الأبــــاب
كـَسـتْ مـدخـلا لافـتـات الـتّـحـايَـا
لـتـلـقـي سـلامـًا عـلـى مـن يُحـابِي
وعـاشـت فَـم الـوَاد مْـهـد الـرَّعـايَـا
و سحـر الـخـيام احتفـى بالنـصـاب
كـمـا فـي الـتـقـاليـد زيـتٌ و شــاي
ولــوزٌ و جـــوزٌ و خـيـــرُ الـلُّــبــابِ
و واحــات نـخــلٍ تـســدُّ الــزّوايَــا
فـتـحـمـي "الـعيون" بصـدِّ الهُـبـابِ
أيـا زهــرةً فـيـك نُـبـل الـسّـجـايَـا
أيـا قـصّــة دُوّنَــت فــي الـكـتــابِ
و مـــرتــزق إن أســــاء الــنّــوايــا
لـشـعـب يـلـبّــي نــداء الـخـطـاب
تـغـيــر الـجـبــال لـــردع الـبـلايــا
تـهـيج الأسـود الّـتي في الهـضاب
بقلـم /هبـولـة عـيـسى
28/10/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق