الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

برسم العروبة ،،،،،، للشاعرة / ماجدة أبو شاهين

برسْمِ العروبة

لماذا سجنتَ حصانكَ
خلفَ خيام القبيلة  ْ
وكان مُكِرّاً وليس مُفِرّاً ؟!!!

لماذا سفحت َ يقينكَ ...
في حُفرةِ التُرّهاتِ الذليلة  ْ
وكان سِراجاً يشعْشعُ عطرًا؟!!!

وآليتَ تسكنُ عينَ الضّبابِ
غراباً يعرّشُ بينَ الخرابِ
سوادُ الرذيلة ِ يكسوهُ عُهرًا

حبستَ شموسكَ في جوف حوتٍ
يعربدُ كيما يَفُلَّ سناها
يلوكُ الضياءَ ويجترُّ فجْرا

فماذا اعتراكَ لتكسر َ عنقَ الأماني
قصورٌ يقهقه فيها البغاءُ
وأنتَ تُسامُ ضياعاًوقهراً؟!!!

تخيّلتَ عصر َالجواري
فأدْركَكَ الليلُ عندَ التخومِ
خسرتَ السباقَ وما حُزتَ نصراً

خلعْتَ أغانيكَ فوقَ الضّفافِ
تعرّيتَ من لونِ حلمٍ تَدَلّى
وألقيتَ في النهر ِ ظِلّكَ مرّاً

إلى أين تجري عروق ُ العروبة ِ
لا قلبَ فجّرَ فيها الحياةَ
وليت السّواقيْ تُشكّلُ ُنهرا؟!!!

و يبقى السؤالُ جليداً وجمْراً

ماجدة ابو شاهين ٢-١٠- ٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق