سأَل الخليفة والياً
سأل الخليفة واليا ما حُكْمُ مَنْ
سَرَقَتْ حُقوقَ الآخرينَ يَداه
فأجابه يَدَهُ سأقطعُ جهرةً
حكمُ الشريعةِ ذا ولنْ أنساه
قال الخليفةُ إنَّما لَوْ جاءَني
مَنْ جاعَ عندكَ باسطاً شكواه
فلسوفَ أقطعُ حينَها يَدَكَ التي
قد سَبَّبَتْ جوعاً لهُ أضناه
نهجٌ لردعِ الجائرينَ وليتنا
لِنفوسنا ولغيرنا نرضاه
لا فرقَ بين قويِّهمْ وضعيفِهمْ
عِندَ القَصاصِ جميعهمْ أشباه
هذا هو العدلُ الذي تسمو به
أممٌ وتبلغُ في السُّمو ِّ ذُراه
قالوا أساسُ المُلْكِ قلتُ وإنَّه
رمزُ السُّموِّ وتاجُه وسناه
والظلمُ يهدمُ ما بَنينا دائماً
وتَجَرُّنا نحوَ الفناءِ خًُطاه
وأساسُه هَشٌّ وإنْ أبصرتَه
يَطغى كَأَن ْما في الوجودِ سِواه
لن تستقرَّ الحالُ في أوطانِنا
ما دامَ فينا ظالمٌ يرعاه
ولسوف نبقى للتخلِّفِ منبراً
إنْ لم نُطَبِّقْ ما أَراد الله
بقلمي محمد طالبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق