الأحد، 7 أكتوبر 2018

حوار بين دجلة وقطاة ،،،،،،،،،، للشاعر/محفوظ فرج

حوار بين دجلة وقطاة
محفوظ فرج ( الوافر )

ورودٌ يسـتـبـدُّ الـشــوقُ فـيـهـا
مُنَعَّمَةٌ    يـغـازلـُها  الـســنــاءُ

دعـــــتْ   أزرارَها مـتـلـهـفــاتٍ
إلى  شـفــةٍ   بِقُبْلَتِها  الـرجــاءُ

يدورُ الكـأسُ فـي قـوسٍ طـريٍّ
ومَبْسَمُهُ  يـســاورهُ  اشـتـهــاءُ

يفَتِّشُ عــن عبـيـرٍ فــي شــذاهُ
نسيم الكـرخ ليـس لـه انتهـاء

تُخَبِّأُ   منـه دنـيـا فــي قمـيـصٍ
جنىً فـي طعـمـِهِ خـمـر ٌومــاءُ

فـقــلْ لـلـرازقــيِّ اذا اسـتَبَدّتْ
بك اللمسـاتُ خـذْ مـمـّا تـشـاءُ

تَعَلَّقُ  في مجاري الصدرِ  عقداً
يداعبُ فـــي نعـومـتـِهِ نـقــاءُ

تـحــدِّثُ دجـلــةً ولـهــى قـطــاةٌ
لمشتيها  الجـمـالُ  لــه انحـنـاءُ

أمـنْ فمـك النقـيِّ هـنـا تـرامـى
خلودُ  الحسنِ ليـس لـه ابتـداءُ

تقـولُ : تقرَّبي  منـي وخوضـي
بأطرافي  يـعــمــِّدُكِ الـمــســاءُ

دعـي منقـارَكِ الظامـي بقلبـي
ففيهِ  نـشـوتـي  وبـــهِ  الـهـنـاءُ

محفوظ فرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق