
ل#ما_هكذا_تورد_البعير في الوقت الذي تحتاج فيه الأمة تضميد جراحها ولملمة شتاتها، ظهرت مجموعة من المخططات التي زادت من اتساع الهوة والشقة بين أفراد وجماعات المجتمعات الإسلامية،فأصبح لسان حالنا يقول:
إنا وما ننكر من امرنا ... كالثور إذ قدم للباجع
أو كالتي يحسبها أهلها ... عذراء بكراً وهي في التاسع
كنا نداريها فقد مزقت ... واتسع الخرق على الراقع
أمتنا اليوم تمر من أوقات عصيبة،ومحن صعبة،لا بد منها لكي نعرف من معنا ومن ضدنا و يغربل ضعافوا القلوب ،وقريبا بإذن الله ستحول المحن الى منح.لقد تكالبت علينا أمم الكفر من الخارج و الخونة المتخفين في جلابيب الإسلام من الداخل،وهذا لأننا لم نعد مجتمعين على كلمة التوحيد،بل أصبحنا نجتمع على شكل قبائل وأحزاب وجماعات و منظمات،وهذا يذكرنا بأيام الجاهلية قبل مجيئ الإسلام،فأصبح شعار البعض :"السباق نحو التحزب"،والرغبة في اعتلاء المناصب وتحقيقا لقولة فرق تسد،وهذا ما يجعل القوى الكبرى و الدول العميقة تشجع مثل هذه التجمعات التي تخدم مصالحها السياسية وتنفذ مخططاتها الإستراتيجية بشكل مباشر أو غير مباشر لتضعيف قوة المسلمين.فأصبحنا نرى مجموعة من الأقليات واللادينين وعباد البقر والحجر والشجر.. يتحكمون في أمورنا ويرسمون لنا الطريق .كيف لنا أن نتقدم والبعض لا زال يتقوقع داخل هذه التكتلات و يسجد في محرابها صباح مساء ،ويوالي ويعادي من داخلها ظنا منه أنه على صواب،ثم يقول لماذا تأخرنا عن الأمم الأخرى ؟أما آن الوقت أن نجتمع على كتاب الله وسنته؟
تتحدث عن حرية التفكير وأنت ما زلت مقيدا بأفكار شيخ قبيلتك الذي غالبا ما يجيد كتابة حتى اسمه؟ أو الأمين العام لحزبك الذي حصل على أمانة الحزب بالرشوة وتقبيل الرؤوس المتسخة أو إرثا عن أبيه وأنت تعرف هذا جيدا؟ألا تحس بالخجل والعار وأنت تعلم أن الخطاب الذي يتبناه حزبك كاذب؟فكر مليا فيما قاله الله ورسوله وما يقوله سادتك ،وقارن بينهما؟لماذا تنتقل من حزب لأخر؟ومن جماعة لأخرى؟هناك خلل ما!!!
نادت بعض الأبواق المسمومة و المأجورة بأن الديمقراطية هي الحل لجمع شتات دويلات المسلمين وبقية العالم،وهذا غير صحيح وبعيد كل البعد عن الواقع،فهذه الجرثومة الخبيثة تخالف تماما ما جاء به جل في علاه وأنبياؤه ورسله،فهي تشتت أكثر مما تجمع ،وتفسد أكثر مما تصلح،وخير دليل هو ما يجري في العالم اليوم،وكله بسبب تلك اليموقراطية،والدول التي تدعم هذا المشروع الضلامي هي أم الفساد والاستبداد والعنصرية وخير دليل أمريكا وما يعانيه ذوي البشرة الملونة "السود" داخل أراضيها،في كل مرة نسمع عن قتل أسود أو تعنيفه ،نعم إنها نتائج الديموقراطية ،ثم قتلها للمسلمين في شتى بقاع العالم ،ودعمها للمخطط الصهيوني واتساع دويلة الصهاينة ،زد على ذلك دولة الصليب فرنسا و حرقها لبيوت الله ،واضطهادها للمسلمين صباح مساء ومنع الحجاب ..أين حرية الديانات؟أين هو العدل؟نعم إنها نتائج الديموقراطية شاء من شاء وأبى من أبى.
إن أضلوا ضعاف القلوب من بني جلدتنا وأوهموهم بأنهم أولوا العدل والمدافعين عن الحق وأن الديموقراطية هي الحل..فنحن لسنا لقمة سائغة،بل غصة في حلوقهم.فمنذ متى جمع الحق والباطل في طريق واحد؟
يوم وطئنا بالخيل عروش الأعاجم لم نكن نحكم بالديموقراطية.
يوم كان اقتصادنا يضرب له ألف حساب لم نكن نأكل الربا.
يوم كان جيشنا يهزم ضعفه أو أكثر لم نكن نملك ف16 أو قنبلة نووية أو طائرات استطلاع.
يوم كان قائدنا واحدا كنا الأقوى ،ولما أصبح قادتنا شتى ترقصت على جثثنا الكلاب.
#مجرد_رأي
#خربشات_لاغير
#محمد_علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق