الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

سَيِّدَةُ النِّسَاءِ///✍ هَانِي غَرِيب

⚘سَيِّدَةُ النِّسَاءِ⚘
بِقَلَمِي  هَانِي غَرِيب 
يَا دُرُّ بِصَفَائِهِ مَلَكَتِ القَلْبُ
يَا نَجْم سَطَعَ فِي عَتْمَةِ الأَيَّامِ
أَرْسَلَ إِلَيْكِ الأَشْوَاقَ لَيْلًا 
تَقَبُّلٌ جَبَيْنَكِ
تُهْدِيكِ قُبْلَاتِي
حِينَ تَصْحُو وَحِينَ تَنَام
أَرَاكِ كَالبَدْرِ .. يتلألأ
فِي السَّمَاءِ .. وَتُغَارُ مِنْكِ
كُلُّ النُّجُومَ فِي الأَجْرَام
وَعَلَى أَرْضِكَ الخَضْرَاءُ
عَشِقْتِكِ وَأَنَّي ..
اِخْتَصَرْتُ فِيكِ كُلَّ النِّسَاءِ
عَلَى مَرِّ الأَزْمَان
عَشِقْتُ فِيكِ السَّمْرَاءُ
وَالبَيْضَاءُ وَالشَّقْرَاءُ
وَبِكُلِّ أَلْوَانِ الجَمَالِ
تُشَبِّهِينَ البَدْرَ
فِي لَيْلِ التَّمَامِ
أَتَعْلَمِي وَأَنَا فِي حَضْرَتِكِ
تَهْرُبُ مِنِّي المَعَانِي
كَأَطَفَّلَ .. تَلَعْثمٌ فِي فَمِهِ الكَلَامِ
أَنَا لَمْ أَقِرَّاءُ فِي كُلِّ كَتَبَ الحُب
عَنْ وَصْف بَدرٍّ
أَخْتَرِق نُورِة حَدَّ الظُّلَّامِ
قَرَأْتُ فِي عَيْنَاكِ
كُلُّ بَيْتٍ دَوَّنَتْهُ الشُّعَرَاءُ
وَأَنْتِ بَيْنَ جَفَوْنِي
كُلَّ لَيْلٍ .. أَحْلَامِي لَا تَنَام
أَخْشَى أَنْ تَغْفُوَ عُيُونِي
وَتَتَعَزَّزُ عَلَى قَلْبِي
وَلَا تَأْتِينِي فِي الأَحْلَامِ
أَخَافُ أَنْ أَبُوحَ بِحُبِّي
وَقَلْبِي يَخْشَى البَوْحُ والكَلَامُ
وَيَخْشَى مِنْ ثَوْرَتِكَ العَارِمَةُ
وَيَنَالُهُ غَضَبُكِ عَلَيَّ
وَبَعْدَهَا تُجَافِينِي الأَيَّام
فَكُلُّ قِلَاعِي الحَصِينَةِ .. اِنْهَدَمَتْ
وَسَقَطَ قَلْبِي أَسِيرُ الهِيَامِ
وَبَيْنَ يَدَاكِ خَضَعَتْ كُلُّ جَوَارِحِي
وَرَفَعَتُ أَمَامَكِ
كُلُّ رَايَاتِ الاِسْتِسْلَامِ
وَاِعْتَرَفَتْ أَنَّكِ الوَحِيدَةُ
الَّتِي اِقْتَحَمَتْنِي .. بِكُلِّ أَسَلَّحَتْهَا
وَاِنْهَالَتْ عَلَى قَلْبِي
بِأَهْدَابِهَا السَّمْرَاءِ .. كَالسِّهَامِ

عذراً!!!//جواد البصري

عذراً!!!
إخوة يوسف
ما زال الخيط
بالعصفور....
مُحال أن تبقى
عتمة وديجور
الموج قريب
وفم التنور....
برائحة الخبز يفوح
وذاك أبوكم لم يقنط
لبس العتمة...
واحتزم بالصبر
حتى جاءه خبر
ردَ إليه النور...
فتهاوت حكايات
السيارة...
وأشرقت خيراً
شمس الجُب...!!!!
جواد البصري 📝

البحث عن السراب//غزالة عمارة

البحث عن السراب
ايها البعيد
كذكرى طفولتي
اني ابحث عنك 
بين نسمات الغروب
اسال العشاق :
هل رأيتموه؟؟
إنه اسمر ..
كالدفء في ليالي
العمر البارده
في عينيه امل
في كفيه زهرة بيضاء
ابحث عنه ...
اجري ....واجري
لاصل الى نهاية الطريق
لكني لا اجد أحدا
💘غزالة عمارة 💘

الأحد، 28 أكتوبر 2018

طيف من ورق ،،،،،،، للشاعر//// محمود خليل رزق

( طيف ٌ من ورق )

طيفٌ طرقْ
وقتَ الشفقْ
بابَ الفؤادِ اذ مرقْ
مثلَ الودقْ
أحيا ضلوعاً ميْتَةً… قلبي خفقْ
مثلَ الورقْ
لاحتْ طيوفٌ من ألقْ
رغمَ الغسقْ
نامَ الأرقْ
هبّت نسائمُ من عبقْ
ريح ُالحبقْ
لحظٌٌ شهقْ
والخلُّ يُرسَمُ في ورقْ
صمتٌ نطقْ
لملمْ شتاتكْ قد أَبَقْ
هذا الحبيبُ وما وثقْ
حزنٌ برقْ
دمعي ودقْ
عاودْ شجونكْ يا ورقْ

محمود خليل رزق
سوريا / ريف دمشق /حفير التحتا

حماقات قلبي ،،،،،،، للشاعر///// كريم حسين الشمري

🌹حماقات قلبي🌹
قَلبـ♡ــيے. سيدتي صبي
يعيش
في عالم الخيال فأذا
جاع
تغذى علئ اسراب ضوء
النجوم
واشباه الحجارة وتراب
الجبال
ويروي ضمأه م̷ـــِْن عطر
اغصان
الصنوبر وزهور الأقحوان
والياسمين
ويكره الحنظل وافكار
قَلبـ♡ــيے.
تتصادم وتتمايل كما تنحني
اوراق
شذى الزنبق المغرمة
العاشقة
العادية علـّۓ. الأوراق و
قَلبـ♡ــيے
العاشق غريب الأطوار
والنظر
شديد العشق للذكريات
فيعشق
عطور النرجس وصدى
انغام
الذكريات وارق حلم ڵـهٍ
ان
يصيب سهمه القمر و
يضع
الأحلام في زنزانته و
يغمض
عليها جفنيه ويرتشف
ندى
الزهور وشذى عطرها
ويا
حبيبتي قَلبـ♡ــيے. المتيم
العاشق
لٱ يغفو ان لم يرا طيفك
وضياء
العشق تملئه قبلات مرسومة
باللون
الزهري مطبوعة علـّۓ.
شفتيك
وان طال الخيال تصبه
غمامة
غيوم الخمر وفوران قوارير
العشق
وقلبي الحزين يتلذذ
ببرود
الماء ان لم يراق عليه
سكرى
العطور الهائمات ويا
حبيبتي
كيف اخفي حماقات قَلبـ♡ــيے
،،،،،
الذي يطارد القمر كي،
يصطاده
وجنونه بكل النجوم و
السماوات
ويريد ان يسكب عطر
زهوره
في جوف قصائدي و
شعري
ويلتهم الجراح ويرطب
شفاه
الورد والياسمين بالقبل
ويبعثر
اشواق الفراشات في
برود
بركة ينبوع الغرام،،،،،،
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
صفحة الشاعر كريم حسين الشمري

صرخة ،،،،،، للشاعر//// الحبيب الميساوي

صرخة
تعدي  عمري.... فات.....في حقي   نستنى
تجرعت المر. .انعات...نتمنى....... ونتمني
مابين خوذ.   وهات.. من الرشوه والحنه
الزوالي ضاع ومات.. ما بين منا..... ومنا
يا عالي.. رالدرجات.. تنجحنا  ..وتسترنا
غمتنا......... الاافات..وبسومها..... تجمرنا
خفافيش. وبالونات..قهرونا........ وتقهرنا
شبكه.... وكليكات...حرنا ......... وتيحرنا
كان. ثمه.حنينات...مرحا............ يا زايرنا
توجد وين تبات.. سي فلان ........يقدرنا
خليط انواع انعات.. بيه نختم... محضرنا
السفا علي طعامو يبات........كتبنا وحررنا

...

.......صرخة.... الشاعر الحبيب الميساوي

بتسالني ليه حبك انطفى ،،،،،،،، للشاعر//// محمد عبده

بتسالنى ليه حبك انطفىء
وبعد المودة صرنا فى جفا
فين حكياتنا الى كتبوا عليها روايات
وليه اتحولت لااهات
الجواب ان قلبى اكتفى
ومن الجراح اشتفى
جايز كانت حكايات مصطنعه
او ان الحب ميت من اساسه
ومين عليه اللوم الميت ولا حراسه
ميت من زمان وفقد احساسه
والدنيا ما سبتله صفحه من كراسه
عايش ومش عايش الى باقى انفاسه
والقلب انكوى واديكى بتزيدى عليه
من الهم مكيال والكيل طفح لغاية راسه
ناس ليها السعادة والسرور والهنا
وناس ليها الماسى تحى وتمت عليه
محمدعبده

أصول ،،،،،، للشاعر///// شاكر محمد المدهون

أصول
هناك عند إنبلاج الصبح
تتطهر الملامح
وتبدو الأداران طافحة
فوق مسام الجلد
لم يتغير المشهد
قبائل متنافرة تتحدى قسوة الحياة
تتعارك عند النبع
خصلات من شعر الخيل
وفارس يحتضن سلاحه
نحو النحر تتكاثر أكوام الذباب
في بيت الندوة
كان التحالف المقيت
وجاء دور السقيفة
لم يتغن الشعراء بما نهب الصعاليك
عند كتابة المواثيق تختفي الحمية
هنا أبو جهل يترأس الجلسة
مأئة ناقة لمن جاء بذاك البعير
وهنا قيصر يصر على جمع الغنائم
ليس لكم إلا الحجر
والولد للفراش
كم حاكم نجى من تلك المعادلة
كلهم راغبون بطي الكتب
وبسط الممرات باللون الأحمر
ليس إلا سؤال
هل بقي للنعرات حساب
في الكتب العربية؟
------------
شاكر محمد المدهون

أوراق متساقطة ،،،،،،،، للشاعرة//// فوزية عاشور

أوراق متساقطة ~

قصّة قصيرة ~
أطلّت من النّافذة حين سمعت بوادر قطرات المطر تنهمر و تطرق بلّورها مؤذنة بحلول فصل الخريف . استبشرت بتلك القطرات التي دعت أن تكون غيثا نافعا و ودّت لو تقدر أن تخرج مثما كانت تفعل في صباها حين كانت تغادر البيت خلسة لترقص تحت المطر وتبلّل ثيابها وتفتح فاها مادّة لسانها لترتشف تلك القطرات العذبة، وكثيرا ما كانت أمّها توبّخها حين تفعل لأنّها ستضطرّ لتغيير ملابسها هذا إن لم يضطرّها ما فعلته إلى ملازمة الفراش أيّاما بسبب الزّكام الذي كان يسرع إليها كلّما تعرّضت إلى نوبة برد أو إلى قطرت من المطر. كانت تنظر من النّافذة و هي تشدّ الشّال على كتفيها فقد شعرت ببرد مفاجئ يسري في أوصالها . وهي في وقفتها تلك مرّ أمام عينيها شريط طويل مفعم بالحياة والأمل حينا والخوف واليأس حينا آخر، تذكّرت زوجها وكيف كانا يجلسان على ذلك المقعد في مساءات الصيف طلبا للهدوء و النّسيم و في الرّبيع للاستمتاع بجمال الطّبيعة وما حبى به زوجها الحديقة من أشجار وأزهار بألوان وأشكال مختلفة فقد كان ذا ذوق راق وكانت اختياراته أنيقة فهذه ورود حمراء و أخرى وردية و تلك بنفسجيّة و هنا الفلّ و هناك الياسمين وهذه شجرة زينة لا تفقد اخضرارها على مرّ الفصول وكثيرا ماكان يشبّهها بها ويتغزّل بكونها مازالت لم تفقد شيئا من جمالها رغم مرور السنين. ثلاثة عقود مرّت على زواجهما وغادر الأبناء وبقيا معا يشدّ أحدهما أزر الآخر بعد أن تقاعد هو وأصبحت الحديقة تحظى بنصيب وافر من اهتمامه .
و بقدر ما كانت هي تحبّ فصل الخريف وتراه حلقة لا يمكن تجاوزها من دورة الكون الأبديّة كان زوجها يكره الفصل ويدمي قلبه تساقط الأوراق واصفرارها ويشعر بالحزن والكآبة طيلة الفصل حتّى أنّها كثيرا ما أصرّت عليه كي يجلس معها تحت الأشجار التي اصفرّت أوراقها وفوق ذلك البساط من الأوراق التي تحدث صوتا محبّبا إليها كريها إليه. كان الصوت يعلن عن موت تعقبه حياة عندها ولا مفرّ من سقوط تلك الأوراق كي تنمو أخرى بعدها، فكانت تسبّح الخالق وتُكبر الكون حولها وتسعد بالخريف لأنّه حلقة الوصل بين الصّيف والشّتاء كي يزهر الرّبيع ويستقرّ في ذهنها ألاّ ربيع دون خريف !! أمّا هو فكان ينتظر مرور الخريف بفارغ الصبر كي يستقبل الشّتاء الممطر لأنّه السّبيل الوحيد للربيع العطر.
ترقرقت دموع مسحتها بقفا يدها وترحّمت عليه في سرّها لن تجد هذا الخريف من تترجّاه ليجلس معها على ذلك الكرسيّ الخشبيّ الذي هجرته في كلّ الفصول منذ فارقها، لم تعد تشعر بطعم الأيّام و لا بمرور الفصول وتواليها ولم يعد يعنيها الصيف ولا الشتاء ولا الرّبيع، ولا تعرف كيف سمعت هذه المرّة نقرات حبّات المطر على نافذتها ممّا جعلها تستبشر بشتاء ماطر وجعل روحها تستعيد بعضا من أمل في ربيع مزهر هذه السّنة ~
~ فوزية عاشور ~ 16/09/2018

لو كنت أدري ،،،،،،، للشاعر//// خلف الملحم

بقلمي
( لو كنت أدري )  من البحر الكامل

لو كنتُ أدري أنِّي ثملُ الهوى

           وغرقتُ في لجِّ الصًّبابةِ والجوى

لنسجتُ منْ صَلبِ الفولاذِ بردةً

              ورميتُ أشواقي ببحورِ النَّوى

لكنَّهُ الخنَّاسُ أقبلَ ضاحكاً

                ألقى حبائلَهُ وأحاكَ الغِوى

ياعاذلي ارفق بصبٍ هائمٍ

                  كفراشِ روحٍ بالنار هوى

يرنو إلى العلياءِ يقطِفُ أنجماً

                 كعليلٍ عنهُ قد عزَّ الدوا

بشراعِ الحبِّ يجذِّفُ مسرعاً

              خارتْ عزائمُهُ خانتْهُ القِوى

تمشي معَ الأريامِ كمهرٍ سابحٍ

            تاجُ الليلِ على الخصرِ هوى

يا غرَّةَ الفجرِ غزاني صادحٌ

              زهرٌ منْ ماءِ المآقي ارتوى

شلحتْ على خدِّ الصَّباحِ وشاحها

                ومساءً كأنَّها البدرُ ضوى

وتأنَّى اللهُ كثيراً في صنعها

              فلها خدٌّ سحرُ وردٍ حوى

أهواها نجماً لايشيخُ بريقُهُ

       رغمَ الجراحِ وسعيرِ النَّوى

خلف الملحم سوريا
٢٠١٨/١٠/٢٩

زهرة الصحراء ،،،،،،،، للشاعر//// هبولة عيسى

زهرة الصحراء...!

جَـرى في عـروقِي كـما فـي الخَـلايَا
دمٌ ســــاح حــبّــًـا لـهـــذا الــتّـــرابِ

سـقـت رمـل أرض دمـاء الضـحـايـا
فــكـانـَـت فــــلاةً و صَـــارت رَوابِي

تـَرى فـي "العيون" السّـنَا كـالمـرايَـا
و تَـبـدو الـبـنَايـات بـيـنَ الـسَّـحـابِ

و بـحــر الـمـحـيـط يَـمــدُّ الـهَـدايَـا
فـــواكــه يــــمٍّ و عـــذب الأبــــاب

كـَسـتْ مـدخـلا لافـتـات الـتّـحـايَـا
لـتـلـقـي سـلامـًا عـلـى مـن يُحـابِي

وعـاشـت فَـم الـوَاد مْـهـد الـرَّعـايَـا
و سحـر الـخـيام احتفـى بالنـصـاب

كـمـا فـي الـتـقـاليـد زيـتٌ و شــاي
ولــوزٌ و جـــوزٌ و خـيـــرُ الـلُّــبــابِ

و واحــات نـخــلٍ تـســدُّ الــزّوايَــا
فـتـحـمـي "الـعيون" بصـدِّ الهُـبـابِ

أيـا زهــرةً فـيـك نُـبـل الـسّـجـايَـا
أيـا قـصّــة دُوّنَــت فــي الـكـتــابِ

و مـــرتــزق إن أســــاء الــنّــوايــا
لـشـعـب يـلـبّــي نــداء الـخـطـاب

تـغـيــر الـجـبــال لـــردع الـبـلايــا
تـهـيج الأسـود الّـتي في الهـضاب

بقلـم /هبـولـة عـيـسى

28/10/2018

غرس الشهادة والفداء ،،،،،، للشاعر/////حاتم جوعيه

-  عُرْسُ الشَّهَادَةِ  والفِدَاءِ  -   
      (  في الذكرى السنويَّة على مجزرة  " كفر قاسم "  )
   (  شعر :  حاتم  جوعيه  -  المغار  - الجليل  - فلسطين )

 

الحقُّ  يُؤخذُ  لا   يَضِيعُ   هَبَاءَ        والفجرُ  يَسطعُ  يطرُدُ  الظلمَاءَ
هذي    بلادي    فجرُنا   ومآلنا       وَجَنانُ  شعبي  لم  يزلْ  مِعطاءَ
وترابُ أرضي من نجيعي مُخْصِبٌ        تبقى  الرُّبوعُ    َندِيَّة ً  خضراءَ
زيتوننا صَانَ العُهودَ  ولم  يزلْ        رمزَ   الإباءِ     تشَبُّثا     وبقاءَ
ما للمنازلِ والمَلاعبِ  قد غدَتْ        من  أهلنا   قفرًا   هُنا   وخَلاءَ
واللاجئوُنَ على  المَواجعِ  والطوَى         تخذ ُوا الخيامَ  منازلا وَغِطاءَ
وَمَضَتْ سُنونٌ  بعدَ عامِ  شَتاتِنا        نُسْقىَ اللَّظى ...أنَّى َنرُومُ عَزَاءَ 
يا  كفرَ قاسم  أنتِ عُنوانُ  الفدَا        ودمُ  البراءةِ  لم   يزلْ   وَضَّاءَ
أهلوُكِ  صرحٌ  للمكارم ِ والعُلا        وبنُوكِ   كانوا  النخبة َ  النُّجَباءَ
ما زالَ "شِدْمِي" قرشهُ مُتغطرسٌ        كم مثل " شِدْمِي" لا يباعُ حذاءَ
يغتالُ وردَ الطُّهرِ دونَ  رَوَادِع ٍ       وَيثيرُ في هذي  الدُّنى البَغضَاءَ 
فالقاتلونَ     شهيَّة ٌ      همجيَّة ٌ        بدم ِ البراءةِ   خَضَّبُوا  الغبرَاءَ
ومنَ الجَماجم ِ يصنعونَ عُروشَهُمْ          وتوَهَّمُوا  قد  أصبحُوا  عُظماءَ 
يا " كفرَ قاسم" فانظري لصمودِنا          وهتافنا    مَلأ   الدُّنى   أصْدَاءَ
تيهي على الدُّنيا فخارًا واعلمي        ما ضاعَ هَدْرًا ما  بَذلتِ  سَخَاءَ
يا روضةً تهبُ الأزاهرَ والنَّدَى        سَيظلُّ   فيضُكِ   ديمة ً مِعطاءَ
فيك ِالحَجيجُ وأنتِ  قبلة ُ شعبنا         كنتَ المنارةَ ..كم  رفعتِ  لِوَاءَ
خمسونَ لحنا ًفي ثراكِ  مُضَرَّجٌ         والوردُ أضحَى عَوْسَجًا  ودِماءَ     
خمسونَ بدرًا كم ْ أضاؤُوا أفقنا         خاضُوا الفِدَا.. َنهَلوُا الرَّدَى شرفاءَ      
خمسونَ لحنا ً غُيِّبَتْ  تحت  الثَّرى         فبكىَ  الأحبَّة ُ  أدمعًا   خرساءَ    
كم  من  نساءٍ أو  شُيوخ ٍ عُزَّلٍ         وبراعم   عاشُوا   هنا   سُعدَاءَ
عادُوا منَ العملِ  الدَّؤوبِ وَكدْحِهِمْ          فاستقبلوا  الطُّغيانَ   والدُّخلاءَ 
قد  أمطرُوهُمْ   نارَ حقدٍ  أرْعَن ٍ      فرَصاصُ جُندِ الغدْرِ جاءَ  خَفاءَ
حَصَدُوا الأحبَّة َكالسَّنابلِ  في الحقو       ل ِ...نجيعُهُمْ  صَبَغَ الرُّبى  حنَّاءَ
حَصَدُوا البراءة َ والطفولة  َويحهُمْ        جعلوا    النُّجُودَ    مآتمًا   وبكاءَ
هذي    دماؤُهُمُ    لمسكٌ   أذفرٌ       وتضوَّعَتْ  مِلْءَ  الزَّمانِ  شَذاءَ
وقبورُهُمْ  تروى بفيض دموعِنا       قبلَ   الغمَائمِ   أنْ   تبلَّ    ثراءَ
أضحَتْ مزارًا كالحجيج ِ لأهلِنا       نحنوُ  عليها ...  نُزهِقُ  الحَوْبَاءَ
يا  "كفرَ قاسم" والكفاحُ طريقنا       خُضتِ  الكرامة َ سُؤدُدًا  وردَاءَ   
كنتِ الطليعة َ... بل ضحيَّة َغدرهِمْ        وصُمودُكِ   العَلنيُّ   كانَ  عَناءَ 
وتوَهَّمَ  المُحتلُّ   سوفَ   يُخيفنا       برَصاصِهِ    ونُهاجرُ    الأحياءَ
نبقي لهُ  الأرضَ الطَّهُورَ وخصبها        خلفَ  الحُدودِ   سننتهي  غربَاءَ
لكنَّنا     مُتشبِّثونَ    بأرضِنا ...       من  كفرِ  قاسم  هَدْيُنا   قد  جاءَ
هذي   البلادُ   بلادُنا    ونعيمُنا        هيهاتَ   نتركُ    جنَّة ً    غنَّاءَ
وتآمرَ الطغيانُ   ضدَّ  عُروبتي        مِصرُ  الكنانةِ   تكشفُ  الأنباءَ 
ولأجل ِ  تأميمِ   القناةِ    تكالبُوا        مُستعمرونَ   أتوا   هُنا   جبناءَ
عُدوانهُم  في  مصرَ كانَ  مُبَرْمَجًا          فالغاصِبونَ     تحالفوا      شركاءَ
في "بور سعيد "هَبَّ شعبٌ صامدٌ          بركانُ    مصر    زلزلَ    الحُلفاءَ
عادَ  الغزاة ُ بخزيهِم  وبعارهمْ        أطماعُهُمْ  أضحَتْ هناكَ  خوَاءَ
" وجمالُ " قائِدُنا  يظلُّ   مُخلَّدًا       والغارُ   كلَّلَ    هامَة ً     َشمَّاءَ
يا  كفرَ قاسم  أنتِ عنوانُ  الِفدَا        منكِ    انتظرنا   غلَّة ً   حَمراءَ
أخفوا الجريمة َكي تظلَّ دماؤُنا        هَدْرًا  ُترَاقُ ، وننحني  ضعفاءَ 
لكنَّ   شعبي  رغمَ   كلِّ   تآمر ٍ       كسَرَ  القيودَ  وطاولَ   الجوزاءَ
قد هبَّ من وسط ِالرَّمادِ كماردٍ        بشُموخِهِ    قد   طاولَ    العَنقاءَ  
وأطلَّ  من  ليلِ المنافي  فجرُهُ        ومنَ   الخيامِ   لكم  أطالَ   نِدَاءَ 
تيهي افتخارًا يا فلسطينَ المُنى       وتألَّقي   فوقَ    الوجودِ     سَناءَ 
أنا مُنشدُ الأحرار صوتُ  كفاحِهمْ         وأرى   التَّحرُّرَ  َمطمَعًا   وهَناءَ 
ودمُ العروبة ِ فيَّ  يصرخُ  هادرًا          أنْ  لا  نساوم ...  فانبذ ُوا  العُمَلاءَ  
نحنُ  العروبة ُ   فجرُها  ونشيدُها         خُضنا   التحرُّرَ   وثبة ً   وفداءَ 
وبنا النِّضالُ  يهزُّ كلَّ  مسامع ٍ..      ُفقنا  الشُّعوبَ   بسَالة ً  ومَضاءَ  
وبنا طريقُ الحقِّ  أضحى مشرقا ً        بمسيرنا    لم    نحفلِ    الكأدَاءَ 
شعبي الذي بهرَالدُّنى بصمودِهِ        صَنعَ   المُحَالَ   وبَدَّلَ  الأجواءَ   
شعبي الذي هَزَّ  العوالمَ عزمُهُ        لن  يستكينَ   سيسحقُ   الأعداءَ 
قالوا : السَّلامُ  مآلنا   وملاذ ُنا        وبهِ    نُحَقِّقُ    مُبْتغًى    ورَجَاءَ 
لكنَّ  سِلمًا  جاءَ   دونَ  كرامةٍ        وبهِ   المهانة ُ  لن   يكونَ  غناءَ
ما زالَ  شعبي  في المنافي لاجئا        يشكو  المذلَّة َ   غربة ً    وشقاءَ
لا  كانَ سلمًا  فيهِ  يبقى نصفهُ        شطرًا يئنُّ مشرَّدًا مشرَّدًا مُسْتاءَ 
فالشَّطرُ باق ٍ في العذابِ مُخيِّمٌ        والعالمُ    الوسنانُ   زادَ   عُوَاءَ  
وعَدوهُ .. يرجعُ كم كلام ٍكاذبٍ       شابَ  الزَّمانُ  ومزَّقَ  الإصغاءَ
سيعودُ حتمًا رغمَ كيدِ وعيدِهمْ       ويبدِّدُ      الأهوالَ       والأنواءَ
وَيُحَقِّقُ  الحلمَ   الجميلَ   بهمَّةٍ        والفجرُ  يبسمُ    ينشرُ  الأضواءَ  
سيعودُ للأرض ِالتي حضنتْ  رُفا        تَ   جُدودِهِ    وسيجمعُ  الأشلاءَ
سَيعودِ للحقل ِ الوديع ِ... لسهلهِ ،     ولنبعِهِ ...  للسفح ِ    زادَ   عَناءَ  
ويُشَيِّدُ  الصَّرحَ   المُهَدَّمَ  عنوة ً      يختالُ  في أرض ِ الجدودِ  ُروَاءَ
طالَ البعادُ عنِ الأحبَّةِ  والحِمَى     وعلى  الحلولِ  لكم  نطيلُ   ثوَاءَ 
المجدُ للشَّعبِ  الذي  خاضَ الوغى       لا   يرهبُ   الطغيانَ   والأعداءَ
لا يصنعُ  التاريخَ  غيرُ  رجالهِ       لم  يحفلوا   الأهوالَ    والأعباءَ
فهويَّتي الأرضُ  التي هيَ أمُّنا       وهويَّتي   شعبٌ   يموجُ   عطاءَ 
وهويَّتي  تبقى   فلسطين   الفدا       بترابها   كم   تحضنُ   الشُّهداءَ  
يا   أمَّتي  فيكِ   المَآثرُ  والعُلا       خُضتِ الخطوبَ معَاركا  شَعوَاءَ 
وَتُعانقينَ   المجدَ  من  أطرافهِ        وَتُتسَدِّدِينَ    الطعنة َ     النجلاءَ
نحنُ   السَّلامُ   شعارُهُ  ونشيدُهُ       نحنُ  الحمائمُ ... لا  نرومُ  عداءَ 
ولكمْ   مَدَدْنَا  للسَّلامِ   لهم   يَدًا       قطعوا الأيادي  شَوَّهُوا  الأسماءَ
ثمَّ استباحوا  كلَّ  ما يحلوا لهم      والأرضُ صارتْ أختها  الخنساءَ
فانقضَّ في  ليلِ  المنافي  شعبنا     خاضَ الحتوفَ وجلجلَ  الأرجاءَ   
بَهرَ  العوالمَ  عزمهُ   ونضالهُ       فرضَ  الإرادة َ...  حقَّقَ  الأشياءَ 
وأقامَ  دولتهُ   برُغم ِ  مكائدٍ ...      جزءًا    يضمُّ     بعيدهُ   الأجزاءَ 
رفعَ البنودَ" بغزَّة " وبكلِّ شبر ٍ      قد   تحرَّرَ ... أضرمَ   الرَّمضاءَ  
والقدسُ  موعدنا غدًا ، وبنودُنا       فيها    هناكَ     تعانقُ    الأنحَاءَ 
يا  كفرَ قاسم  أنتِ عنوانُ  الفدا      حق ٌّ  علينا   أن   نصوغ َ  رثاءَ
شهداؤُكِ  الأبرارُ  فجرٌ  ساطعٌ        يبقونَ    في    وجدانِنا    أحيَاءَ
جُرْحُ  الفلسطينيِّ   يبقى  نازفا       والغربُ  يصمتُ  خسَّة ً  ودَهاءَ  
والعالمُ  العربيُّ    يبقى   ساكنا       أنَّى    يُقاوم    أو   يصدّ    بَلاءَ 
كم   من   مآس ٍ  أرَّقتْ   أيَّامَنا       خُضنا الخُطوبَ عَصِيبةً عشواءَ 
كلُّ  المجازر  لم  تكلّ  نضالنا        نمشي على دربِ اللَّظى عظماءَ
يا   كفرَ  قاسم  والكفاحُ  هويَّة ٌ       ونرى  الكرامة َ  سُؤدُدًا  وردَاءَ
كنتِ  الطليعة َ  بعدَ عامِ  تشرُّدٍ        عَلَّمتِ    فينا   الكهلَ    والأبناءَ 
إنَّ   النضالَ   طريقهُ   لقويمة ٌ       ودماءُ  شعبي  لن   تضيعَ  هَبَاءَ
يا  قلعة َ الأحرارِ  دومي  قبلة ً       للعربِ   تسمُو   روعة ً   وبهاءَ
يا   قلعة َ  الشُّهداءِ  ألفُ  تحيَّةٍ        أرْسَيْتِ    للجيلِ    الجديدِ   بناءَ

       (  شعر :  حاتم  جوعيه  -  المغار - الجليل – فلسطين   )