وفاء
خلعني نبضي ذات انتشاء، نهل من لحظك حتى الارتواء، يا له من مغرور!! زجّ بي في زنزانة الانتظار، متجمدة، تعبث بي رياح الشوق،
وحدها عناكب الهجر تحاول هباء حياكة ثوب نسيانك،
أيها العنيد، جئت توقظني من سباتي في دهاليز الفقد،
حيث أجراس الوحدة لا ترحم!!
كلما توسدت عتبة النسيان، يتعالى رنينها، ويَعقّني نبضي مجددا،
بلهفة، أُسرج خيول الحب، فتطوي المسافات طيا،
ها أنا على ضفاف عينيك، أسَلّم عينيّ لأصفاد نظراتك،
أسكبك عطر وفاء على صفحات فجري المشبع بطيفك، أرتشفك على نخب تجاعيد الانتظار،
يا طيفا يضمخ كل الزوايا، يا قمرا يطل من كل المرايا...
أنت لحن أنشودة فرحي الخرساء....
ناهد الغزالي/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق