الخميس، 15 مارس 2018

رغم الحقيقة//رحيمة حزمون

رغم الحقيقة
لتلكَ العينين أكتبُ هذه القصيدة
و أسلب الأفكار وأسرد الأماني بين السّحب
يأخذنني صوت المطرْ ويرميني بين قطراتهِ
يهرب ويتركني في أرضي أتخبط مثل سمكة
في شباك الصّياد
أبحثُ عن منقذٍ فأتوه داخل الموقد
أُكبَّلُ من الأيدي والأرجل
وتصبح قصّتي على ألسنة البشر
كيف النجاة؟
من لهيب الموقد ولحمي إحترق
وتصفّد وتكبّد
وضاعت أحلامي وتحطّمت أبياتي
وصرت قصة تسرد على الملأ
من ينقذ الجسد والقصيدة؟
و يعلن الحقيقة
و يدون على أسواري الحديقة
وبيتا جدرانه من زهور
ويعيد للطبيعة ألوانها الحلوة
البديعة
أقف على أرضها أميرة
أمسح عنها الدّمعة الحزينة
و أجعل منها أحدوثة مثيرة
لترفع من معنى القصيدة
و تعيدني لأرضي الحبيبة
أقف بين يديها من جديد
و أخبرها إني ما أحببت قبلها
صديقة
و إخترتها من بين الملايين
وعزمت على وصالها
رغم الحقيقة .
ߎ
بقلم / رحيمة حزمون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق