الأربعاء، 21 فبراير 2018

وَجْهُ القَمَر//معروف صلاح أحمد شاعر الفردوس

معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس
يكتب :- ( وَجْهُ القَمَر)
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

( وَجْهُ القَمَر)
حين يبْيَضُّ وجْهُ حَبيبتِي النُّورَانِي
ويستوعِبُ البْدرَ وجْهُ القَمَرِ ليلةَ التمَامِ
بطرْحَةِ اللُؤلؤِ وشَالِ الغَمَامِ
ويتمرْجَحُ الطِّيبُ علَى الفسْتَانِ
بِالخِمَارِ والزهْرِ الأُرجُوَانِي
وتستعْتِبُه عيْنَاهَا بلواحِظِ الأَحْزَانِ
كَالطَّبِيبِ بِسَرْحِ عذُوبَاتِ الطمْسِ
أزرَقٌ بياضُ المَاءِ باللؤلؤاتِ
لحدِّ الشوفِ ذِهَابًا وإِيَابًا بِغِمَارِأجفَانِ
بِسَرْجِ لجَامِ النِّيلِ والفُرَاتِ
وتخْتَلِسُ القذى بِالنَّظرَاتِ
فِي خفَاءِ عُمقِ الغرَامِ
فتستوعبُنِي بِالعَبَراتِ وبِالمَرَامِ
سوَاجِي الذهُولِ فِي عُنقِ المَقرَّاتِ
ويلتَحِفُ الشرُودُ آهاتِي بملْحَفةِ النتُوءَاتِ
ويسْبقُنِي الوجُومُ بملْفحَةِ العُنْفُوانِ
ويكونُ المِدَادُ مَدَاهُ قلْبُ مَوْلاتِي
مِنْ الوَريدِ للشُّريَانِ الذِي أرْدَانِي
فِي اللحْدِ بالأكفَانِ بِمَفْرَخَةِ العقُوبَاتِ
مِنْ مفْرَقِ التَّاجِ للصِّمَّامِ للدَّورَانِ
مِنْ التَّوهَانِ فِي درُوبِ الزَّمَانِ
بلوعةِ البيانِ وتوَاترِ الذكْريَاتِ
لعبَقِ المكَانِ لِنُورِ المهْرَجَانِ
لكأسِ الخَمْرِ مِنْ سِحْرِ عينَيكِ
للمُلكِ والصَّوْلجَانِ مِنْ أفغانسْتَانِ
للقدِّ وللخدِّ وللجِيدِ وللأطرافِ للخَصْرِ
ومنَ الغمازَتينِ والوجنتينِ واللوزتينِ
وحنجرةِ الشمْسِ لشرْقِ أظفارِ بَاكسْتَانِ
من إيرانِ لليونَانِ من لبنَانِ للتركمَانِ
ذاك الصوتُ الصارخُ فِي الأمْسِ بِالهَجْرِ
والنفسُ الصامتُ والقابعِ فِي الرأتيْنِ
وفِي شهْدِ سِحْرِ الشفَتينِ بالوصْلِ والأمَانِ
والسالكِ طريقَ الغوثِ بِصَرْحِ عِرْفَانِ
والسَّاكِنِ فِي النَّبضِ بِغَمْغَمَاتِ
خيوطِ حريرِ همْسِ الضَّوْءِ
من النهدينِ لأصابعِ القدمينِ لِعُمَانِ
مسافاتٌ وارتجالاتٌ وارتحَال
تشابكتْ طُرقاتُ عَتَبَاتِ عُنْوَانِي
فِي يمِّ انخراطِ السَّاحِلِ بامتنانى
عندها ينكسِرُ المُحَال
ويستكينُ القلبُ بمغْنَطَةِ المَجَال
وترتعشُ كهْرَبَاءُ السُّؤال
بروعَةِ الفِضَّةِ على وجْهِ القَمَرِ
وبزغْزَغَةِ الشَّمْسِ فِى المُقَلِ..
وفِي لفْحِ هجِيرِ الجَوابِ
العمْرُ ابتدرَ بوشْوَشَاتِ الكَمَالِ ..
وبالسِّهَامِ وبالنِّصَالِ وبالدَّاءِ وبِالعُضُالِ
اختصرَ مفْلَحَةِ الجَمَالِ
فِي عيونِ المَهَا ما زاغَ البصَر
وما طغَى ومَا احتضرَ الأثَر
وما انتهَى النِّضَالُ بِالقُبُلاتِ
وما اشتكى بالانْهِزَامِ عالِي المَقَامِ.
.........................................
بقلمى :- معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس - القاهرة - مصر

Amal Snan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق